التخطي إلى المحتوى الرئيسي

وأنا كما قلبي، حزين

وأنا كما قلبي، حزين

مرت أعوامٌ .. وسنين
وأنا كما قلبي، حزين
ما زال حزني والأنين
ما زلت دومًا في حنين
نادى المؤذن للفلاح
صلى المصلي واستراح
أشرقت شمس الصباح
وأنا كما قلبي، حزين
ضحك الجميع وقهقهوا
هم للمآسي قد نسوا
فرحوا بلعبٍ أو لهو
وأنا كما قلبي، حزين
جفّت محابر الأقلام
والكل عاد إلى المنام
وأنا وحيد في الظلام
وأنا كما قلبي، حزين
جثث تبلّت واختفت
للدود طُعمًا قد غدت
من عقلي أبدًا ما اكتفت
وأنا كما قلبي، حزين
بدر تجلّى واكتمل
نجم كما النور اشتعل
مطر تقاطر وانسدل
وأنا كما قلبي، حزين
روحي ينازعها الألم
ما عاشرت إلا القلم
نزفت وأغشاها الندم
وأنا كما روحي، حزين
عيناي يَصعُبها النظر
هي لا ترى غير الحفر
غير الدماء المنهمِر
وأنا كما عيني، حزين
نفسي تَبيت بلا سلام
ضعُفت، رضَت بالإنهزام
ذبُلت وليس لها قيام
وأنا كما نفسي، حزين
قلمي تمادى في الوجع
يحنو لآلام السجع
من حزني أبدًا ما طلع
وأنا كما قلمي، حزين
لن أكتفي لن أكتفي
من حزني ذا لن أنتهي
يبقى معي لا يختفي
أبقى كما قلبي، حزين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اللغة ذاكرة الشعوب .

سؤدة الموبوئين ~

الجزء الثالث من رواية " أنا مريم"