اللغة هي الوعاء الذي ينقل ميراث الشعوب وتقاليدها وعاداتها.لذلك فإنها تعتبر الأداة الأقوى لحفظ تراث الشعوب. اللغة هي أداة الاتصال بين الماضي والحاضر ولا يستطيع الإنسان مهما كان أن يقف على كنوز الفكر الإنساني من تاريخ وشعر ونثر بدون اللغة . فاللغة لها وظائف للفرد ووظائف للمجتمع . وهي جزء لا يتجزأ من السيادة، والحفاظ على اللغة هو حماية لهذه السيادة انَّ الإنسان في جوهره ليس سوى لغة و هوية، اللغة فكرُه ولسانه، وفي الوقت نفسه انتماؤه، الوقت نفسه انتماؤه، وهذه الأشياء هي وجهه وحقيقته وهويته، وشأن الجماعة، أو الأمة هو شأن الفرْد، لا فرق بينهما. هناك أكثر من 50% من اللغات الحية معرضة للاندثار في غضون بضعة أجيال .وهناك فئة قليلة من الناس لا تتخطى 40% يتحدثون بلغتهم الأم . ولأن اللغة هي ذاكرة الشعوب وهي التي تحفظ تاريخ الأجيال ينبغي على الشعوب حفظ لغتها واستخدامها . في الآونة الأخيرة العديد من الدول تراجعت ببطئ لاستخدام لغتها الأم وذلك بسبب النظام العالمي الذي يرفض صياغة العالم الجديد المتعدد الأقطاب والثقافات والذي دائما ما يسعى لفرض اللغة الأقوى، بحكم قوة الفعل السياسي والثقل الع
تعليقات
إرسال تعليق