أنا مريم الجزء الثالث. وصلت إلى الغرفة وفتحت الباب ودخلت ، و حقيبتي وكتبي ما زالن في الخارج ، كانت الغرفة باردة جداً ، لأنني تركت النافذة مفتوحة ، تمددت في سريري ، وهذا ما يفعله الشخص المتعب ، انظر إلى الغرفة بإندهاش كتلك الدهشة في البدايات الغير مألوفة وكنني أبدو كجنين يبكي وقد خرج للتو من رحم أمه ، وكنني لا أبكي أنا فقط متعبه ، أتأمل قصاصات معلقة على الجدار كتبت فيها بخطي الطفولي الغير مفهوم ذالك الخط الذي عوتبت عليه كثيراً منذ المدرسة ، ولكنني لازلت أُحبه لأنه طفولي مختلف يشبهني ويليق بي ، تلك العبارات التي أسميها القوة أو ما تسمونه بالتحفيز ، متخبطة بين آيات قرآنية و كلمات تخصني ، هي تعنيني أنا وحدي ، لا يمكن لأي شخص أن يقرأها ويستمد قوته منها ، هي لن تمده أبداً ، كُلٌ يسمتد قوته من شيء ، البعض في نظرهم أنها عبارات تافهة لانها ببساطة لا تخصهم هي جزء مني ، أكره اؤلئك الاصدقاء الذين يأتون غرفتي ويحدقون في الجدار والزوايا والبراويز والصور وقصاصات وتثير الخزائن والعلب الكرتونية فضولهم ، هي لا تخصكم سر من أسراري لا يعنيكم ، لا أستطيع تحمل الأصدقاء الذين ي...
تعليقات
إرسال تعليق