بيداء النــــزف تسلبين الفرح والحب من الطرقات وتسخرين كل عواصفه الهارجة نشوة لا تنتهي ..وترين فيه النور وتمضي نحوه متيقنة أنه سبيلاً لبوابة حلمك الوردي .. تزرعين بذرات وفائك أزهاراً ندية لتزيني بها عتبة مسرحك الذي ستكونين فيه دمية لمسرحية لتافهة هناك حيث تُسقطين عمدا لتدركي أنك دمية بلهاء في مسرحيته المملة, سقوطك شج دساتير الفرح في براءة عيناك ,وأحيا بيلسانة كتب لها مولد على الوحل ..سقوطك أثقل منظومة أحلام كانت تبغيك فلكاً لكويكباتها.. لتعي أن ذاك النور ليس سوى وهم مزيف بطريقة مختلفة بيد أنه ليس سواء وهج من قنديل مكسور وشمعة انتحرت ذات مساء على عتبات رسائل ممزقة .. تمنين لحظتها لو أنك اخترت الرحيل وما رحلتِ. الهزيمة وحدها جعلتك كعجوز كُسِرت عصاها وأرغمت على السير بساقين مرتجفتين دون اكتراث أين السند ؟؟ أين الطريق المعبد ؟؟ أين ممر الأكفاء ؟؟ صار بك المآل إلى بيداء النزف .. تجري شهقات الألم لتمكثي هناك .. ليخطف الليل أضواء النهار وتتساقط اللوحات والرسائل باكية على أرض النسيان ليبكي الزهر وينحني الشجر ويجف النهر لتطلبي مطراً يروي بيداء نزفك العطشى .وعقب اند...
تعليقات
إرسال تعليق