التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أمسياتي الخرساء

أمسياتي الخرساء . .


*
فِي 
ساعةِ السَّحَر ..
كانَ أو اضمحلَّ القمَر ..
يخضعُ الكونُ لـلـ "
ركود" ! ،
وفِي عتمةِ السُكون ..
تتضاربُ وتثملُ النبضَات ..
تعلُو الأنفاسُ الهمسَات ..
وتتلاشَى -
بغموضٍ- الهِتافَات ..

. . ~ 


مِن 
قلبِ الحدَث ..
جويلُ الرِيح يعلُو ويصخبُ ..
مُعلنًا بدءَ شيءٍ من الأُمسِيَّات ..
-
مُفعةً بالصَّمت-!
ويالَ العجَب .....
يخرسُ الكونُ ويُصغي لـ "
السكُون" ~

فِي ساعةِ السحَر .. كونُنا مجنُون ! *

. . ~ 

فِي لبِّ السكُون "
فوضَى" قلبيَّة ..
نسجتْها مغازِل الحيرةِ الأبديَّة ..
ولقَد علمنَا حديثُ الأيَّام ,
أن عِندما تهدأُ الأجوَاء ..
يصخبُ الكيَان !
ويبزغُ الوجهُ الآخر لفوضَى المشاعِر ؛
أسموهُ كرْهًا "
المحابِر" ~

. . ~ 

فِي دوامةِ الحيرَة،
تتشابكُ خيوطُ الإحسَاس،
كشعافيلِ ساحِرة !
ليُغرقك بحنانِ "
أم"
فِي نوفل "
اللاشعُور" !!
يُثقلُ كاهلك "
التبلدُ المزعُوم"
ثمَّ تدركُ أخيرًا أنكَ وقعتَ فريسةً للـ "
الشعُور"! ..

. . ~ 

في أوَجِ التصادُم ..
ندركُ أن تبلدنا أسمَى درجاتِ الإحسَاس !
فإنّ المشاعر حينَ تبلغُ أشدها تتجمّد،
تعلُو وتعلُو وتأبَى إلا أن تتمرّد، 
وأحرَّاه!!إن كانَ مصيرُنا أن نتبلّد*


*

فِي الأسحارِ عجائُب للنفسِ لو تدرِي ..
وفِي حلولِها مآسِي الفجر المُستبِق لأوانِه ..
هُناك فِي 
السَّحَر ..
لا تتوارَى المشَاق إلا أن تباغتك سِرَعًا،
ولا تخضعُ للصمتِ الحناجِر ..
هُناك فِي 
السَّحر،
توسلتُ للتغفِيقِ أن يمسَّ جِفني ..
هُناك فِي 
السَّحر،
أدركتُ كيف "
يموتُ" الإنسِي، وكيفَ "يرتعِب" ..
وكيفَ تلفظُ الحروفُ نفسهَا وكيفَ "
تنتفِض"!
هُناك فِي 
السحَر ..
سخَطٌ وضجَر "وحالٌ أمَر ....

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اللغة ذاكرة الشعوب .

سؤدة الموبوئين ~

الجزء الثالث من رواية " أنا مريم"