المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٦

لمن يكتب أو يفكر بالدخول لعالم الكتابة (لماذا نكتُب ؟؟ )

لماذا نكتُب ؟؟  نحن الكتاب ألِفَنا الأدب وألِفناه_ وسواءً برعنَا فيهِ أم لا _ يجمعنا حبُ ملقاه ! وإن أكثر ما يثير فضولي ويجعلني أشد " حماسة " لكتابة هذا الموضوع، هو رغبتي " الشغوفة " في معرفة أسباب الذين يكتبون للكتابة ! وسواء لقي الموضوع إقبالًا أم لا، أنا أكتبه لأنني أريد أن أكتبه والتفكير بهذا فقط يجعلني  أشد إصرارًا  =") أمرٌ عظيمٌ يا إلهي   !!! .. سواءٌ خربشتَ بعفوية، أو كتبت على مناهج محددة، ولملمت ما طاب من أسلحتك البلاغية، وسعدت أو شقيت بهذه النتائج، ما يجعلكَ تفعلُ هذا ؟!! إن التعمق في كتابات العظماء هنا تلهمني وتشحن شغفي،  في معرفة إن كان لي أحقية البقاء هنا بالنظر لأسباب دخولي عالم الكتاب .  *  إنهم يكتبون !! :: الدنانير تسيء للأدب :: (  أشخاص يكتبون لدوافع مادية  ) من يبرع في مجال الأدب " إعلاميًا " _ بغض النظر عن مقاييس البراعة التي يحددها أجهل البشر بالأدب_ يذاع صيتهم  تحت عنوان الفنون ، فيكتبون ويكتبون، وكثيرٌ منهم يتبجحون، فيتصرفون بهذه الموهبة بأسخف التصرفات.  لا نقول في خدمة الفساد ونخلق قضية  لا تستحق النقاش ولكن

خذ من كلامي أحسنه

محالٌ أن يُقالَ بهم أبالي  ولو أسلمتُ لهم عقلي وبالي  فلو صَعدت يوماً حتوفُ أحبتي  لما قرعَ الديار عظيمُ حالي  سلامٌ في وئامٍ في خصامٍ  تنامى فأوعى ثم القعرُ بالي  فلا أُسدي المحاسِنَ عند قومٍ  تناسو ولو كان بِهم عمي وخالي فسهمُ الحياضِ يأتي كبغتةٍ فيبدو لي الجواب وما أضحى سؤالي فنزلُك عند قومٍ يكرِمونك خيرٌ لك من نُكرٍ في المعالي فأنت الحُكمُ في الماضين قبلاً وأنت السيفُ من طيبِ النصالِ فلو فتحَ الجلوسَ سفيهَ قومٍ  لألجمهُ الأفاضلُ بالنعالِ فما يُسدي لكم حُكمِي وفهمي  وفيكم من إذا عبيتُ خالي  محالٌ أن يُقال لهم أغيثوا  وهم مع الأهاوجِ كالرمالِ كما لو قُلتَ يا رَكبي أقلني نحو الجنوب وبيتيَّ في الشمالِ أسمع أخي أني أريدُ نجاتك ولك الِخيار في الإعراضِ والإقبالِ صاحب في الدنيا شديد درايةٍ  ذاق الوبال فالخيرَ والإفضالِ  فذاك ذخرٌ لو نابتك مِحنةٌ والمنَعمُ مهداً قبرُك في النزالِ فما أردى الكهولَ طويل عمرٍ  ولكن مِثلك يا عيبَ الدلالِ

في خيالي ♡°

‏احترتُ. أجدُني مُتأمِّلًا للأشياءِ حولي، أفكِّر، واسألني لمَ لا أكتُب؟ يُلامسني النومُ، فأعترضه لَعلِّي أكتبُ شيئًا، ما بينَ استيقاظٍ وعدمه أُحاربُ خيالي بأنْ أسرق منهُ شيئًا، فأوقدُ شرارةً تُضرمُ الفوضى فيه، فأرى من كلِّ صوبٍ كلماتٍ تتطاير، أكادُ أُهمل مهارة القَنصِ لاصطيادها! فما أسهلَ الإمساكَ بها! ألوانٌ ونغماتٌ شكَّلتِ الأفكارَ وفتحتِ الأقلامَ والدَّفاتِر، لكني توقفتُ وقفةً جامدة، وكأني في مكانٍ آخرَ انتقلتُ! فما العملُ؟ لا أشعُرُ بالبرودةِ في جسدي، ولا في أقلامي ودفاتري، هل السبب الألوانُ والنَّغماتُ؟ أم السَّرَحانُ و الضَّياعُ؟ ربما يصعب على يدي أن تكتبَ بسببِ أنَّ الكلمات أقوى منهǿ ولربما تهدِّدُها وتعتزمُ السَّيِّئ فيها! كلَّا! سأكتب! لن توقفني كلماتٌ أنا كاتبها! فهيَ ترجعُ إليَّ، نعم! هيَ ترجعُ إليَّ! نعم نعم. ترجعُ إليَّ نعم. هي إليَّ. ((مضى وقتٌ طويل لأعود وأكمل كتابتي!)) وأعني، اجتاحني النَّومُ فنمتُ لساعاتٍ وساعات، ربما أكملتُ اليومَ وربما أكملتُ ألف يوم! ما أكثر أحلامي! وما أبعدها عن الأرض! نسيتُ يوم كُنتُ أكتبُ المقطع السابق، أتذكرُ نفسي حين

روحٌ يُكلِّلُها الصمود ♡°

مدخل / لاتستلم  لمعاول الظروف ، أكمِل  سيرك بحزمٍ  وارمي  بالبلادةِ عرض الحائط روحٌ يُكَلِّلُها الصمــود أرى مشهدًا من المشاعرِ كدخانٍ رماديّ ينبعثُ من جُثثِ المعادنِ المتراكبةِ فوق بعضها،احتكاكُ تلكَ القطعِ الحديديةِ المهترئةِ تُحْدِثُ صخبًا يُثيُر الغيظَ والشفقةَ في آنٍ واحدٍ ، لَكأنَّها مقبرةُ أرواحِ أُناسٍ أنهكها الإعياءُ ، وعبثَ بها الفسادُ فأصبحت غارقةً في سوادِ اليأسِ ، متوقفةً عن الإبتكارِ والإنجازِ تنظرُ بعجزٍ وترقدُ في كسلٍ . ذلك الصبيُّ يعيشُ في أجواءٍ مختلفة عمَّن حوله، في حكايا تمتلأُ طُهرًا وسلامًا وتزخرُ بالإيجابية ! فرغمَ المراوحِ المعطَّلةِ حوله يكسوها البلادةَ والخمول إلاَّ أنَّ مروحةُ عقلهِ صالحةً للتفكير لم يستسلمْ لطوارقِ الزمانِ لينهارَ ، فكلُّ الشاشاتِ توقفتْ عنْ نبضِ الحياةِ إلا شاشةً تعكسُ مافي قلبهِ الطيِّب المنير،كبدرٍ تجلَّى بين الظلماتِ يضخُّ أكسجينَ الأملِ في وحشَةِ المكانِ الكئيبِ لم يُعِرْ رياحَ الشَوشَرَةِ اهتمامًا،إذْ تميلُ به إلى السواد تارة وإلى البياض أخرى،لم يترك الأفكار الضبابية الموحشة تتجوَّلُ في غاباتِ عقله لتعيثَ داخلّهُ خرابًا ، فعزْمُه حد

وأنا كما قلبي، حزين

وأنا كما قلبي، حزين مرت أعوامٌ .. وسنين وأنا كما قلبي، حزين ما زال حزني والأنين ما زلت دومًا في حنين نادى المؤذن للفلاح صلى المصلي واستراح أشرقت شمس الصباح وأنا كما قلبي، حزين ضحك الجميع وقهقهوا هم للمآسي قد نسوا فرحوا بلعبٍ أو لهو وأنا كما قلبي، حزين جفّت محابر الأقلام والكل عاد إلى المنام وأنا وحيد في الظلام وأنا كما قلبي، حزين جثث تبلّت واختفت للدود طُعمًا قد غدت من عقلي أبدًا ما اكتفت وأنا كما قلبي، حزين بدر تجلّى واكتمل نجم كما النور اشتعل مطر تقاطر وانسدل وأنا كما قلبي، حزين روحي ينازعها الألم ما عاشرت إلا القلم نزفت وأغشاها الندم وأنا كما روحي، حزين عيناي يَصعُبها النظر هي لا ترى غير الحفر غير الدماء المنهمِر وأنا كما عيني، حزين نفسي تَبيت بلا سلام ضعُفت، رضَت بالإنهزام ذبُلت وليس لها قيام وأنا كما نفسي، حزين قلمي تمادى في الوجع يحنو لآلام السجع من حزني أبدًا ما طلع وأنا كما قلمي، حزين لن أكتفي لن أكتفي من حزني ذا لن أنتهي يبقى معي لا يختفي أبقى كما قلبي، حزين

قلمي لا يُجيد لغة السعادة

من كلماته راحةً ولا إفادة .. فقد أصبحت كتابة الآلامِ لديه عادة .. يالِ ثرثرة هذا القلم الغريب .. لا يكتب إلا ما يجلب الهم والنحيب يالِ ثرثرة هذا القلم الكئيب .. ليس لكآبته من طبٍ ولا طبيب يالِ ثرثرة هذا القلم المُحزن .. كان وما يزال للأحزان مُدمن ولكتابة الأوجاع مُتقن .. أسقمني معه بمرضه المُزمن وليس لكلينا دواء مُسكن .. يا ليت هذا القلم لم يكن أمامي .. عندما حزنت أول مرة ويا ليت الأوراق لم تكن بجانبه .. ليُدون عليها مرارته المستمرة يا ليته على الأقل ..  يكتب مرةً عن سعادتي الغير مستقرة .. يا ليته يهجر الكتابة عن آلامه المُرة ويا ليته يهجر الكتابة عن قلبي المكبوتِ كمِثل كبْت الصدفة للدُّرة .. وها هو الآن يُدوّن ألمه منه .. ويُعيد الكرّة .. قلمي لا يُجيد لغة السعادة أو البسَمات ..  قلمي لا يُفرّط بكتابة المآسي والصدمات .. يُجيد تدوينها بأقسى الصُور والكلمات .. لا يترك فرصة لنسيانها .. يتذكّرها حتى الممَات .. يا ليته يكتب يومًا عن إشراقة الشمسِ ونموِّ النبات يا ليته يومًا يتركني أنام بعُمقٍ في راحة السُبات يا ليته يصمُت فقط .. ويرمي كلماته في سلة المهملات آه من هذا القلم اليائِس من الحي

أمسياتي الخرساء

أمسياتي الخرساء . . * فِي  ساعةِ السَّحَر  .. كانَ أو اضمحلَّ القمَر .. يخضعُ الكونُ لـلـ " ركود " ! ، وفِي عتمةِ السُكون .. تتضاربُ وتثملُ النبضَات .. تعلُو الأنفاسُ الهمسَات .. وتتلاشَى - بغموضٍ - الهِتافَات .. . . ~  مِن  قلبِ الحدَث  .. جويلُ الرِيح يعلُو ويصخبُ .. مُعلنًا بدءَ شيءٍ من الأُمسِيَّات .. - مُفعةً بالصَّمت -! ويالَ العجَب ..... يخرسُ الكونُ ويُصغي لـ " السكُون " ~ *  فِي ساعةِ السحَر .. كونُنا مجنُون  ! * . . ~  فِي لبِّ السكُون " فوضَى " قلبيَّة .. نسجتْها مغازِل الحيرةِ الأبديَّة .. ولقَد علمنَا حديثُ الأيَّام , أن عِندما تهدأُ الأجوَاء .. يصخبُ الكيَان ! ويبزغُ الوجهُ الآخر لفوضَى المشاعِر ؛ أسموهُ كرْهًا " المحابِر " ~ . . ~  فِي دوامةِ الحيرَة، تتشابكُ خيوطُ الإحسَاس، كشعافيلِ ساحِرة ! ليُغرقك بحنانِ " أم " فِي نوفل " اللاشعُور " !! يُثقلُ كاهلك " التبلدُ المزعُوم " ثمَّ تدركُ أخيرًا أنكَ وقعتَ فريسةً للـ " الشعُور "! .. . . ~  في أوَجِ التصادُم .. ندركُ أن تبلدنا أسمَى درجاتِ ا

~ بُلـهـنِيةُ القنُوع ~

قصري المُشيَّد فِيهِ مضَى عمري القصِير, لا يتبعُ  العادات ولا التَّقالِيد  .. فِيهِ حِلكةُ الليل الغَاسِق, فيه  أناشيدُ الغَمِّ  القاصِد .. ولوحاتٌ رسْمُها على  جسدي الهزِيل , أثبتَت  كدحَ الضعِيف  .. فيهِ بِذرة, أو بُرعمُ بَهجة, فيغمرُني  بتَيمٍ عفِيف  .. * ~ بُلـ هـ نِيةُ القنُو ع ~ {  قيحُ  المعاشِ فاضَ من أنسجةِ جسدِ قصِير  خلَّفَ بعدهُ ألمًا كبيرًا وكبِير فهُنا  نستنشقُ  البارُود غصبًا، وأنتُم تشمُون  العبِير شابَ  من هول  المصابِ ، هذَا الصغيرُ قبل الكبير ! }  اكوهدَّ بنانِي تدافعَت عبراتِي  تستبقُ المآقِي  فِي  زمهريرِ ليلِي  الباقِي  قلبي ينبضُ بانتِفاض  لا سقفَ يحمِيني  من البردِ يؤوينِي  ولا شمسَ تأتينِي  من حيثُ أحتسِب !  نارُ الفقرِ  أشعلَت  دارِي  والنقعُ أعيَى ثِيابِي قميصٌ  شابَ  قهرًا  ظنَّه الميارُ  ثوْب أسْرِ وثباتِي يؤزهُ جنانِي  قالُوا أطفَال !  والطفلُ طفلٌ بالدِلالْ  لا الطفولةُ أيامًا تُقال  فلقَد  تَخِم  طفلٌ من الأهوَال  ما لَم يرتسِم منظرهُ بأعينِ رِجال  وهالاتٌ من الأشجانِ  تعصفُ بالمُحيط  هدأةٌ صاخبةٌ جافتْنا الأمان  هُنا يرتسمُ البؤس على وجوه

طعمُ الفراقِ مرٌ فهل تعرفُه ؟

طعمُ الفراقِ مرٌ فهل تعرفُه ؟ بدح العذل على كاهلي حين الوداع ضُحًى  وقالَ: تُب عن أمركَ نوائبُ دهرنا معًا حلاوتُه  فاتخذتُ الأسى دربًا وزدتُ شقاوَتهُ  وحُرقة أدمعي تذوقُ مدامِعَهُ قلتُ: إي والله ما تنطقُ كذِبًا ولكن البينَ يختارُ موضعهُ وإذا قيلَ لي تجرعتَ البينَ؟ قلتُ بلا ! وهو ذنبي فلستُ أنكرهُ وإذا جرى الدمع مني ألف ساحةٍ واستبقت الدموع دموعًا وبانَ مضنايَ  دعوتُ الله فِي سرٍ وبالقلبِ مركزهُ  والخاطرُ المكسُور أضحَى يعتِّمهُ  ويلِي! محيَّا خِلي لا يُفارقني  وكلما استذكرتُ المُحيا مرٌ أُجَرَعُه رغمَ الحلاوةِ والشهدُ يقطرُ من نواعِسهِ  طعمُ الفراقِ مرٌ فهل تعرفُه ؟  وسرتُ في صحراءِ الرزايا والذنبُ يقتلني وعمتُ في ماء خطيئتي إلا وأذكرُهُ  أستودعُ الله في رياضنا قلبًا من الحسن جوهرهُ وأعيذه بربي من شرٍ فلا تضيعُ ودائعهُ ومضيتُ أقلبُ الدهر بخافق استهل مواجعَهُ ويعُد الفؤاد الأيام عدًا فلستُ أصبِّرُهُ  إي والله هذا الصبرُ منقطعٌ  لا أكذبُ نال اليأس منِّي مطلعَهُ ورغم البعاد في القلب شيءٌ من الرجاء  فعسى ضناي يزول حين أبصرهُ

(تعويذةُ الطقسْ )

(تعويذةُ الطقسْ ) هيَ بضعُ أنَّات ~ سكَنَت الخَاطرَ حَولينِ أو أكثرَ منَ المَوْت صفيرٌ برأسِي أردَى بِحالي وبُكائِي اللامنقطعُ أثقلَه يتخللهُ شيءٌ منَ النشِيج وصرخاتٌ أفاقَت أخيرًا من الكَبتْ قسوةٌ من الزمهرِير تنخرُ عظامِي ولا ترحمُ هزالتَها . وبقيتُ أكوهدُّ تحتَ غمامةِ مطرٍ حردَى غيرِ مُغيث أتأملُ السَّوادَ يلتحفُ حياتِي بعينَين فارِغتين وقلبٍ أثملتهُ الذِكريَات . آهٍ لكِ يا نارًا -رُغم البردِ .. والمطرِ .. والوجعِ- لم تخمَد ! يا نارًا أُشعلَت بلا مُفتعلٍ فِي كبدِي تغذَّت على ضيمٍ سكنَ فِي خافقِي ؟ أم على حُزنٍ يجعلنِي أحتضرُ دونمَا موت ؟! أو على لعناتٍ لفظتُها حين رأيتُ قلبِي ملقًى على قارعةِ الطرِيق ذاتَ مرَّة !! لهفِي على بردٍ يُطفئ حُرقة مدامعِي أو شمس بهجةٍ بسخائِها تُخرس ارتعاشةَ بنانِي فبَين عوالمِ الطقسِ يتحدَّانِي طقسِي لؤمًا منهُ وقُبحًا وكأنَّ الأمرَ أن هناكَ تعويذة طقسٍ بحوزةِ كل إنسيٍ في كوكبِي , إلا أنَا !! هذِهِ الأشجانُ فِي صدرِي تتزاحَم فتُثقل نبضات الخافِق فِي جوفِي لا تلينُ لأنفاسِي المُتقطعَة وأرضِي غورٌ من الدمُوع النائِحة أما سمائِي

فستاني يرثيني ♡°¤

فستاني يرثيني ! وكُتمَ هباءُ الليل الغاسق لتُبثَّ بوارق الفجر الكاذب , أهدابه متجمعةٌ  كأسهمِ بؤسٍ  ونذيرٍ بالشؤم لمقدسٍ من البشَر ! تغتال أشعةُ الشمسُ المشاكسة دموعَها المتكورة عبراتُها لآلئ تودق من عينين  كالدُرر ألماستان ساعة  السحر زهرُ  الشجر عطرٌ  وبطر وريحانتانِ  أخَر  ! نالَ الشيبُ من رأسهَا ما نَال ورسُمَ الوقَار منها في كلِّ  بنَان وفي محياها حمرةُ  غضبان لكن تآلفَت فِيه الهمُوم  والأشجَان  ! لا تغلقِي عينيكِ سيدتِي لكن أغلقي فاهكِ المكوهد وخبئي لسانك, فلئن نطقت شفتيك إن أطاقت -ولن تقدر- لفظَت النيرانَ قهرًا وتصدقت , بالقلب المكفهِر والكبد المتفحمة والروح المشيبة وأعدَت وليمةً تتراقصُ عليهَا الأفئِدة وتحيِي حضورهَا معاشر الرزايا على  رُدينة  , حبيبةِ العمران .. ~ أماهُ هل تبكين .. ؟ أسموهُ شهرَ العسَل شهرَ الكبتِ والسأَم وهل أبصرنَا منهُ سوى الضنَى  والعجَب  ؟ ! ونبالُ المصائب,  والتعَب قالت والدمع يغرقها: فالتُسموهُ شهرَ  العذَاب ولُقيا المنيةِ بلا  إيَاب  . أمَّاه أين بنتُكِ ؟ إنهَا ب