الأسرة
الأسرة
معظمنا يعيش حياته كلها في حضن أسرته .
فالأسرة بدورها تكون كالملجأ الذي يلجأ
اليه الإنسان في كل حالاته .فالأسرة بدورها توفر لنا الموارد المهمة التي نحن بحاجة اليها وتظل تساعدنا وتدعمنا إلى أن نصل
إلى مرحلة الإستقلال , ولكن فيض عطاءها لن ولن ينتهي الى تلك المرحلة بس يستمر,فلا
غناء عن الأسرة مدى الحياة.
طوال حياتنا تبادلنا أسرتنا المساعده والدعم
, هذه المبادلات التي تنطوي على توفير الرعاية النفسية والجسدية، فضلا عن الدعم
المالي.
تصبح الأسرة أكثر وأكثر أهمية للمسنين والأطفال
لأنهم في أشد الحاجة لزيادة الدعم. ولكن
علينا أن نتذكر أن المسن والطفل والمراهق والشاب والأسرة كلها جزء من مجتمع أكبر. فالفرد نفسه هو
أساس لبناء الأسرة حيث يكون بمثابة البذرة والأسرة تكون بمثابة الشجرة والمجتمع هو
عبارة عن مجموعة من الأسرة فيكون بمثابة الثمار ,
فإذا صلح الفرد صلحت الأسرة واذا صلحت الأسرة
صلح المجتمع بأسره ,كذلك هي البذور إن صلحت صلح نباتها وإن صلح النبات صلح ثمرة ,
ولكي يصلح الفرد والأسره علينا ان بإتباع ديننا الحنيف ووصايا نبينا عليه الصلاة
والسلام .
فلن يصلح المجتمع دون قيم مغروسة وأخلاق
حميده ولن يصل أفراده إلى أهدافهم وغاياتهم لان القيم والأخلاق تكون بمثابة الجسور
التي توصل الفرد إلى غايته وهدفه.
ولكي نفهم الأسرة أكثر ,علينا معرفة الأجيال
التي تحتوي عليها الأسرة فجيل هو مجموعة من الناس في نفس الخطوة ونفس العمر من هذا
المنطلق والشي الطبيعي أن نرى ونجد إختلاف
في الأعمار والأجبال ,فنرى أن الأسرة تعكس
أجيال مختلفة, حيث تتكون من أطفال وأبناء
وآباء وأجداد .
الأشخاص
في نفس الجيل غالبًا ما تكون أدوارهم ومسؤولياتهم وتوقعاتهم مشتركة. فعلى
سبيل المثال،نلفت نظرنا الى الجيل الأهم والأساس في الأسرة وهو "الجيل
الأم" فالأم هي المسؤولة عن تربية أطفال ورعاية أباهم وأجدادهم، ورعاية
المسؤوليات الشخصية الخاصة بهم. فنرى أفراد الأسرة من أجيال مختلفة وينتج عن هذا
الإختلاف في التفكير وغيرها من الاختلافات..
وها نحن نرى أن كثيراً من التغيرات التي
تتطرأ على الأسرة المسلمة والحمدلله فإن هذه النظرة والتغيرات تقل في مجتمعنا
العماني ولكنها بدأت تنتشر في دول عربية مسلمة .
في الجيل الأصغر سناً و الأكبر سنا هم محل
مساعدة الأسرة ولكن قد تساعد الأسرة في
تربية ومساعدة الأطفال من انطلاق قوله تعالى حيث أقسم بالولد ﴿ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ﴾
وقد حرم قتلهم وتعذيبهم (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ
نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)
وما أراه وكل الشكر لله أن المجتمع الإسلامي
متمسكاً بهذه الآيات إلا القلة , ولكن لنلفت لنظرنا إلى زاوية أخرى أو جيل آخر وهم كبار
السن فهم يحتاجون إلى الرعاية والدعم. ولكن
ما مؤسفني أن أرى ظاهرة بدأت تتفشى وتأكل في أجساد الأسر كل على حدى ألا وهي عقوق
الوالدين والوالدين هم الجيل الأكبر سنناً
يجب على واضعي السياسات النظر في هذه التغييرات عندماينشؤن دار المسنين , ولكن هذا لا يقع على عاتق
المؤسسات وواضعي السيايات وإنما يقع على عاتق الشخص والفرد بل الأسرة بأكملها فهي
مسؤولة عن رعايته وتقديم حاجاته فهم الأولى .وتكمن رعاية الوالين والبر بهما
إنطلاقاً من قوله تعالى :(وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون
إلا الله وبالوالدين إحسانا ) البقرة 83 والإحسان هنا نهاية البر , فيدخل فيه جميع ما يحب من
الرعاية والعناية , وقد أكد الله الأمر بإكرام الوالدين حتى قرن تعالى الأمر
بالإحسان إليهما بعبادته حيث قال تعالى ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا
وبالوالدين إحسانا ) النساء 36
**وتختلف
علاقات أفراد الأسرة من أسرة إلى أخرى فنجد عن أن بعضها أشد تماسكاً وبعضها أقل
تماسكاً ويمكننا تصنيفها إلى خمسة أنواع :
1)
متماسكة: عائلاتقريبةعاطفياولهااتصال
دائم مع بعضهاالبعض. إذايعيشون قريبين من بعضهم البعض،ويرون بعضهم البعض في كثيرمن
الأحيان.فقليلاً ما تشغلهم أعمالهم وإن كانوا يعيشون بعيداعن بعضهم البعض فإن دعوات
تظل هي افضل سبيل للمحبة
والتقرب بين القلوب , ويتشر هذا النوع في
المجتمع الإسلامي تطبيقاً لتعاليم ديننا.
2)
مؤنسة:يكون
أفرادها قريبون من بعض عاطفياً ومتواصلون
دائماًإلاأنهم أقل احتمالاً أن يقدموا الرعاية لبعضهم البعض.
3)
حميمية: هم
أفراد يصفونأنفسهمأقربعاطفيا ولكن لا يتواصلون بشكل متكرر وربما يعيشون بعيداًعنبعضهمالبعض. وهم في
الغالب يعتمدونعلىالآخرينلتوفيرالرعايةلأفرادالأسرتهم كوضع الوالدين في دار المسنين وغيرها ,ويقل هذا
النوع في مجتمعنا .
4) إلزامية: هم الأفراد الذين يرون بعضهم البعض ويتواصلون ،ويقدمون
الدعم لبعضهم إذا لزم الأمر ولكن لايشعرون بالقرب خاصةعاطفيا.
5) منفصلة: وهي المنغلقون عاطفيا ومعنوياً،حيث لا يلتقون
ببعضهم ،لا يوفرون أي دعمأ ورعاية بعضهم البعض.
**الأسرة في الإسلام لها أهمية كبيرة حيث جاء
الإسلام بقوانين وقواعد لأجل بناء أسرة قويه تكون كساعد لبناء المجتمع حيث تكون
التعاليم الإسلامية هي أساس تكوين الأسرة
المسلمة وتحل المشاكل التي تتعرض لها وتنعم بالرخاء والراحة عن الأسر الأخرى ,وذلك
لأن الأسلام جاء بتعاليم ومبادىء مهمة لأجل رخاء وإستقرار الأسرة فلا توجد في أي
قوانين مستحدثه ولا في الأديان الاخرى ..
لذلك على الفرد أن يلتزم بتعاليم ومبادىء
ديننا الحنيف لأجل بناء أسرة متماسكة ومتجمع راقي .وهنالك الكثير من الأدوار التي
يجب أن تقوم بها الأسرة لم أذكرها .
تعليقات
إرسال تعليق