سؤدة الموبوئين ~
يعيبُ عليهَا أن كشفت عن ساقَيها النّحيلتَين ، وغرست نفسَها في قلبِ السّعير منتبذةً كينونة الحياة لتحتمِي منهَا نحوَ الممات ! ولا زالَت تتسوّل بعودِها النَّحيل وظهرِها الأحدَب في أرجاءٍ غيرِ معمُورة مكتَسيةً باسودَاد قلبِها الأزلِي تجمعُ من فتاتِ الرَوحِ ما تُبصِر علّ شيئًا من السنَا يعترِيها فتُحني رأسها لتلتقطَ شيئًا من فضلات البهجةِ التي ألقاهَا غيرُها من السعداءِ الناكرين أدمنَت الخضُوع حتى نسيت كيفَ ترفعُ رأسهَا وما جمعَت .. ومهمَا جمعَت لا يزيدُها إلا خبالًا ! لا زالَت تتوسّل إلَى العالَم وهوَ يعرفُ جيدًا كم تكرهُ أن تتوسّل لكنهُ لا يستجِيب ! إنهُ لا يصغِي أصلًا، ويبقَى مُبلمًا أما هي فماسوشيةٌ للغاية ! .. كما عهدت ذاتها ~ أرهقهَا -حتّى الاغمَاء- حظُها المضّطجع على بساطٍ من لهيبِ الجحِيم فاستشاطَ الوريدُ من هولِ السّعير تحاولُ بلا أمل ، البحثَ عن برْدٍ يطفئُ ما لا تتحملُ كظمَه ولكِن لا تجِد . مسميّات الحبِ الواهية تغدرُ بآمالِها وتُتخمُها ،