ما زلت أُزهر
ما زلت أُزهر يومٌ دراسي جديد ..مدرسة مختلفة. ملابسي زرقاء..صباح مختلف ،زادٓ النشاطُ ودبّ الحماس . حتى شاي أمي كان له مذاقٌ خاص .. حتى أنا يخيّل لي أني تغيرت .. سعيدة أنا يا أمي لأنني كبرت .اليوم أرتدي اللبس الأزرق الذي كان حلما . كم كنت أقرأ الكثيرٓ من القصص كم كنت آكل الكثير واقفز كثيرا كنت أفعل كلٓ هذا لكي أكبرٓ.. وكبرت. أنظر إليّ في المرآة، كان اللبسُ الأزرق يليق بي . اجتاحتني كلماتُ والدي هيّا بنا يا أبنائي .. ركضتُ كقزٍم لا يدري ما ينتظره . وصلنا المدرسة ..بعد أن وقعنا في ازدحام الشارع, دخلت المدرسة. تبدو كبيرة .هي كذلك كما تبدو . .. لونُها كئيب و جدرانها متشققة..ضِعت في ممراتها وأنا أبحث عن فصلي الجديد .ماذا يُكلف لو تمّ وضعُ قصاصات ورقية ترشد للمكان. على أي حال وجدته. كان كبيراً مطليا بصبغ زيتي ومقسما لسِتّ مجموعات .لم أجد مكاناً في الأمام حينها اضطررت أن أجلس في الخلف على غير عادتي. وضعت حقيبتي وخرجت إلى ساحة المدرسة حيث ستقام مراسيم الصباح ،نشوة الصباح تسري فيّ. . وبدأ الطابور الصباحي .. وألقت مديرةُ المدرسة كلمتٓها . كنت أظنُّ أن حفاوةٓ الترحي