المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٧

سؤدة الموبوئين ~

يعيبُ عليهَا  أن كشفت عن ساقَيها  النّحيلتَين ،  وغرست نفسَها في قلبِ السّعير  منتبذةً كينونة الحياة  لتحتمِي منهَا  نحوَ الممات !  ولا زالَت تتسوّل  بعودِها النَّحيل  وظهرِها الأحدَب  في أرجاءٍ غيرِ معمُورة  مكتَسيةً باسودَاد قلبِها الأزلِي  تجمعُ من فتاتِ الرَوحِ ما تُبصِر  علّ شيئًا من السنَا يعترِيها  فتُحني رأسها لتلتقطَ شيئًا  من فضلات البهجةِ  التي ألقاهَا غيرُها  من السعداءِ الناكرين  أدمنَت الخضُوع  حتى نسيت كيفَ ترفعُ رأسهَا  وما جمعَت .. ومهمَا جمعَت  لا يزيدُها إلا خبالًا !  لا زالَت تتوسّل  إلَى العالَم  وهوَ يعرفُ جيدًا كم تكرهُ أن تتوسّل  لكنهُ لا يستجِيب !  إنهُ لا يصغِي أصلًا، ويبقَى مُبلمًا  أما هي فماسوشيةٌ للغاية ! ..  كما عهدت ذاتها ~  أرهقهَا -حتّى الاغمَاء-  حظُها المضّطجع  على بساطٍ من لهيبِ الجحِيم  فاستشاطَ الوريدُ من هولِ السّعير  تحاولُ بلا أمل ،  البحثَ عن برْدٍ يطفئُ ما لا تتحملُ كظمَه  ولكِن لا تجِد .  مسميّات الحبِ الواهية  تغدرُ بآمالِها  وتُتخمُها ، 

**عندما أبكي قصيدة**

**عندما أبكي قصيدة** أنا عندما أبكي… تنسابُ من عيني قصيدة… أنا عندما أبكي… تموتُ في داخلي كل النهاياتِ السعيدة.. ومن بين أناملي  تنهمرُ الحروفْ  رافضةً كل الظروفْ تندبُ الطيرَ الشريدَا أنا عندما أبكي تنسابُ من روحي قصيدة أملؤ الدنيا بريدَا باحثًا... لاهثًا..عن الحلولْ عن روافدٍ تزُفُّ... ما أريدُ أن أقولْ أنا يا صديقتي...  عندما أبكي لا أعرفُ المناديلَ  ولا الإعصارْ لا أعرفُ إلا... فِراشًا من شظايا الانفجارْ أنا يا صديقتي... لا أبكي... كما يفعلُ البقية لا أفرّقُ بين الوردِ... والشظية وبين الموتِ... والإنتظارْ أنا عندما أبكي... تنفلتُ من عيني قصيدة وأحزنُ مقدارَ مليونِ سنة... وأضيعُ مقدارَ مليونِ سنة... وترسو سفنُ الهلاكِ بجفني مليونَ سنة... أنا يا صديقتي... الوحيدة... عندما أبكي... أنا باختصار...  مُجردُ قصيدة... !!